أولياء التلاميذ "متخوّفون" من تأثير تغييرات بن غبريط!

تخوّف أولياء التلاميذ من تأثير التغييرات الأخيرة، التي قامت بها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على مستوى مديريات التربية ببعض الولايات، معتبرين أن التغيير الفجائي قد يؤثر على سير امتحانات أبنائهم المبرمجة بعد أسبوعين.

وفي الموضوع، اقتربت "الشروق" من بعض أولياء التلاميذ ومن أساتذة تواجدوا بالقرب من مؤسسة تربوية ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، للسؤال حول رأيهم من التغييرات والترقيات الأخيرة للوزيرة بن غبريط؟ فصبّت غالبية أجوبة الأولياء في سياق "نتمنى أن لا تؤثر هذه التغييرات على المقرر الدراسي للتلاميذ، وخاصة على الامتحانات المقبلة"، فيما تخوف الأساتذة من صدور إجراءات جديدة من مديري التربية الجدد قد تؤثر أو تعرقل عملهم  .

 إلى ذلك، طمأن رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة في اتصال مع "الشروق"، الأولياء، معتبرا أن التغييرات لن يكون لها تأثير كبير على تمدرس التلاميذ وامتحاناتهم، وحسبه "لا أعتقد أن التغيير قد يؤثر بأي شكل على التلميذ، لأن المسؤول عن ضبط الامتحانات هم مديرو المؤسسات التربوية وليس مديرو التربية، كما أن الوزيرة بن غبريط قامت بترقية أربع دمديري ثانويات فقط إلى منصب مدير تربية"، مضيفا أن رزنامة الامتحانات والعطل تم ضبطها الأيام المنصرمة .

لكن التساؤل الذي يتبادر إلى الأذهان، يتساءل بن زينة، فهو مادامت هذه التغييرات مبرمجة منذ شهر سبتمبر المنصرم، فلماذا انتظرت بن غبريط آخر يوم قبل المصادقة على وثيقة التعديل الدستوري، لتعلن عنها، وهي التغييرات التي فسّرها محدثنا بالقول "أما أن بن غبريط متأكدة من بقائها ضمن قائمة وزراء الحكومة الجديدة المرتقب الإعلان عنها قريبا، وتسعى لإكمال مشروعها الذي بدأته منذ تنصيبها على رأس قطاع التربية، أو أنها متخوفة من عدم أكمال مشروعها في حال مغادرتها للحكومة، فوضعن أناسا ثقاة لإكمال مسيرتها".

أما الاحتمال الثالث حسب رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، أن بن غبريط قامت بتكريم "رجالاتها" الذين ساندوها في مسيرتها "الصعبة" على رأس أهم قطاع بالجزائر.